أدلى مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة، ببيان إلى الرأي العام، بصدد قرب حلول السنوية الـ 6 لاحتلال عفرين 2018، حيث توقفت المشاركات في الإدلاء بالبيان بالوقوف دقيقة صمت، إجلالاً لأرواح شهداء مجزرة حلبجة 1988 والمصادف اليوم (16آذار).
وجاء في البيان الذي قرأته الإدارية في المجلس مريم العثمان:
"عفرين يا جرحاً ينزف من دمنا، يا أنشودة النضال والمقاومة، توالت الأيام والشهور والسنين على احتلالك وكان الذي وقع عليك وليد اللحظة والساعة لأننا لم ننسَك يوماً فأنت في قلوبنا وضمائرنا تاريخ 18 آذار من عام 2018 جرح يتجدد ليلامس وجدان السوريين وبالأخص العفرينيين الذين عانوا ولا يزالون من حكم الاحتلال التركي الحاقد الذي عاث فساداً في أرض السلام والزيتون، ويحاول عبثاً إفناء الشعب المتمسك بأرضه".
وأضاف البيان: "فكانت المؤامرة عندما شن الاحتلال التركي الفاشي هجماته البربرية اللاإنسانية التي خطط لها منذ زمن ليبسط سيطرته ونفوذه على الأراضي السورية جزءاً وراء جزء بدأها من عفرين والباب وجرابلس حتى يحقق حلمه في استعادة أمجاد إمبراطوريته المزعومة، (..) مستخدماً في هجماته مختلف أصناف الأسلحة الثقيلة والفتاكة والمحرمة دولياً ضد شعب أعزل لا يملك سوى المقاومة والصمود والنضال بكل ما أوتي من قوة لتتحول عفرين إثر مقاومتها البطولية لثمانية وخمسين يوماً إلى رمز مقاومة العصر في وجه آلة القتل والدمار التركية".
وتابع البيان: "فقد عمدت تركيا والفصائل الإرهابية الموالية لها إلى ممارسة أقسى الأساليب وحشية وإرهاباً بحق سكان المنطقة من الكرد، عبر القتل والاغتصاب والاختطاف، حيث بلغ عدد المختطفين أكثر من تسعمائة ألف مدني منذ الاحتلال، غير السطو على الأملاك والمواقع الأثرية والتاريخية وسرقة محتوياتها"، مبيناً أن "الهدف الحقيقي هو عملية تغيير ديمغرافي واسع وممنهج وتحويلها إلى منطقة تابعة لتركيا وإنهاء وجود منطقة كردية".
وأكد البيان "بعد ستة سنوات من الاحتلال التركي وانتشار حالة الفوضى وانعدام الأمن وما يعانيه مهجرو عفرين في مناطق ومخيمات الشهباء ومدينة حلب من ظروف معيشية قاسية والحصار بين حواجز النظام البعثي في دمشق وفصائل أنقرة الإرهابية لا تزال المقاومة التي أبدتها الشهيدة أفيستا خابور رمز البطولة لكل النساء العفرينيات، مستمرة رغم الظلم والاضطهاد".
وأدان مجلس تجمّع نساء زنوبيا عبر بيانه "الجرائم والعمل الوحشي واللاإنساني الذي يمارس (تركيا) بحق أبناء منطقتنا عفرين الحبيبة وباقي المناطق المحتلة في الشمال السوري"، مطالباً "من يدعون حماية حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء وإخراج المحتل التركي ومواليه ومحاسبتهم وإعادة الأرض لأهلها".
وعاهدت عضوات المجلس خلال البيان "نساء عفرين بأنه لن يثني من عزيمتنا شيء فنحن في طريق النصر والحرية بفكر وفلسفة قائد الإنسانية عبد الله أوجلان، أصبحنا لبواتٍ شرسات لكل من يحاول الاعتداء على أرضنا وليعلم أردوغان ومرتزقته بأن كل حبة زيتون ستصبح رصاصة في وجه كل خائن تسوّل له نفسه الاعتداء على أرضنا".